منتجة 'صوت هند رجب': هذا موعد عرض الفيلم في تونس
شدّدت المنتجة المنفذة لفيلم "صوت هند رجب"، سارة بن حسونة رامبورغ، في مداخلة هاتفية خلال برنامج "+Culture" اليوم الاثنين، على أهمية استخدام كلّ الوسائل، بما فيها الفن، للضغط وكشف جرائم الاحتلال الصهيوني الذي يسعى لإبادة شعب بأكمله.
وكشفت المُتحدّثة أنّ الفيلم، وهو من إخراج التونسية كوثر بن هنيّة، سيُعرض رسميا في تونس، أوّل دولة عربية، بدءًا من 17 سبتمبر.
وأوضحت سارة بن حسونة رامبورغ أنّ كامل فريق عمل فيلم "صوت هند رجب" جمع بين ديانات وأعراق وجنسيات مختلفة، لكنّهم تعاونوا ولحّمتهم لغة واحدة "كفى ظلما".
وأضافت: "كان على عاتقنا عبء المسؤولية، واحترام الأمانة التي وثّقتها والدتها وسمحت لنا بنقل قصتها للعالم… وهذا أبسط وأضعف ما يمكننا تقديمه".
وقالت : "لم أفكّر في العواقب التي قد تترتّب على طرحنا لهذا الموضوع، لأنّ هناك ببساطة مسؤولية إنسانية تقع على عاتقنا. نحن إما في مرحلة عدم مبالاة وتقديس للمصلحة الخاصّة، أو في مرحلة التمسّك بالقيم والدفاع عن الحقّ، وما نؤمن به. وأتصور أنّ من له ضمير حيّ وسمع صوت هند رجب وعلى علم بالجرائم البشّعة المرتكبة، لن يسكت".
وتُوّج الفيلم بجائزة الأسد الفضي للدورة الـ82 من مهرجان البندقية، بعد أن أثار لدى عرضه موجة تأثر عارمة في المهرجان الإيطالي وأبكى الجمهور وحظي بالتصفيق لـ23 دقيقة متواصلة لدى عرضه.
واستندت كوثر بن هنية إلى تسجيلات صوتية حقيقية للمكالمة بين الطفلة الشهيدة البالغة 5 سنوات وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، طلبا للنجدة قبل مقتلها.
وعُثر بعد 12 يوما على هند قتيلة داخل سيارة مثقوبة بالرصاص في مدينة غزة كانت فيها مع خالها وزوجته وأبنائهما الثلاثة الذين قتلوا جميعا.
وقبل استشهادها، ظلت هند 3 ساعات على الهاتف مع الهلال الأحمر الفلسطيني في 29 جانفي 2024 في حين كان جنود الاحتلال يطلقون النار على السيارة التي كان قد استشهد كلّ من فيها.